مترجم أغانی شیراز الدکتور إبراهیم أمین الشواربی
صادق خورشا
نشأته
کان میلاده فی مطلع القرن العشرین، بل جاء فی أعقاب خلع السلطان عبد الحمید وإعلانه الدستور بعد نجاح الإنقلاب العثمانی وانفصال مصر عن ترکیا “عاصمة الخلافة آنذاک.
ولد إبراهیم الشواربی فی 13 اکتوبر 1909م بمحافظة الجیزة فی عائلة ارستقراطیة. فکان أبوه محمد بک أمین یعمل بوزارة الأشغال بدرجة کبیر مهندسین.
وکان الطور الأول من حیاته والذی یمثل مرحلة تحصیله العلمی من الابتدائیة وحتى حصوله على البکالوریا یمر بأدق فترة من تاریخ مصر الحدیث. ففی الخامسة من عمره قامت الحرب العالمیة الأولى (1914ـ1918م)، وفی أعقابها قامت ثورة مصر عام 1919م وکانت هذه السنوات هی ذروة تأجج الشعور الوطنی والدینی.
وتعاقبت السنوات وکبر الطفل الصغیر وتفتحت مواهبه یوماً بعد یوم وبدأ اهتمامه بالأدب وقراءاته فی مکتبة والده، زد على ذلک أثر البیئة العامة متمثلة فی الأجواء الاجتماعیة والسیاسیة وقتئذ. وینتهی هذا الطور من حیاة الشواربی بحصوله على البکالوریا والتحاقه بکلیة الآداب جامعة (فؤاد الأول) القاهرة حالیا؛ وحصوله على اللیسانس فی عام 1930م مع مرتبة الشرف.
ولأن الأجواء السیاسیة کان لها أکبر الأثر فی تکوین جیل کامل هو جیل ثورة 1919م فقد التحق بکلیة الحقوق وحصل فیها على اللیسانس عام 1931م أی أنه انشغل بالدرس فی مجالی الآداب والحقوق، وخلال هذه السنوات کان قد اتقن اللغة الانجلیزیة والفرنسیة کذلک.
و یبدو أن تطلعه إلى الأفضل ونشأته الارستقراطیة جعلته لا یکتفی بما حصل علیه فعزم على السفر إلى “لندن” لیدرس الفارسیة والترکیة فی جامعتها العریقة.
وقد تتلمذ على أستاذ کبیر هو “السیردینسون روس” ، وهو بدوره قد تتلمذ على المستشرق الانجلیزی الکبیر “إدوارد جرانقیل براون” ، وتعلم أیضاً على یدی نولدگه المستشرق الالمانی. والحقیقة أن الدکتور الشواربی کما قیل عنه ـ کان منذ سنوات دراسته الجامعیة تواقاً إلى ترجمة کتاب من کتب المستشرقین یکون نقطة البدایة لدراسة الأدب الفارسی فی الجامعات المصریة الحدیثة وقد تم له ذلک فی جامعة لندن، فهو یقول:
“لو استطاع کل متخصص فی علم من العلوم أو فن من الفنون أن ینقل إلى العربیة کتاباً واحداً من أمهات الکتب المتعلقة بموضوع تخصصه لکان للعربیة من مجموع هذه الترجمات ثروة طائلة” .
و یحصل إبراهیم الشواربی على بکالوریوس الآداب مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة لندن 1933م ثم الدبلوم العالی لمعهد الدراسات الشرقیة بنفس الجامعة، ویعود وقد أصبح عضو الجمعیة الملکیة الآسیویة بلندن. وینتهی الطور الثانی من حیاته، وقد اتقن تماماً اللغتین الفارسیة والترکیة.
وبعد عودته من بعثة إنجلترا فی سنة 1936م انشغل بتدریس اللغة الفارسیة واللغات الشرقیة بکلیات جامعة فؤاد الأول (القاهرة). ومن هنا بدأت هموم الرجل النبیل الذی شعر أن اللغة الحبیبة التی درسها ویُدرسها لا توجد لها معاهد خاصة بها، وأغلب من یهتمون بها “هواة”. یقول الدکتور الشواربی فی ذلک :
“لا شک أن هؤلاء “الهواة” هم العماد الذی نعتمد علیه فی دراسة اللغات الشرقیة وآدابها… فی بلد لا یغری على مثل هذه الدراسات وتنقصه المعاهد المنظمة کالتی توجد فی العواصم الغربیة الأخرى…” .
ویبدأ الدکتور الشواربی فی نشر تعلیم اللغة الفارسیة فی مصر، فی کلیة الآداب و “کلیة دار العلوم” بجامعة فؤاد الأول وفی “معهد اللغات الشرقیة” و “معهد الآثار الاسلامیة” الملحقین بهذه الجامعة. وکذلک قام بالتدریس فی کلیة الآداب بجامعة فاروق و “الجامعة الأزهریة” والجامعة الامریکیة وکذلک بالمدرسة العلیا للثقافة الأثریة التابعة لوزارة المعارف وقتئذ وأثناء ذلک أحس أن هناک صعوبات یصادفها الطالب العربی فی دراسة الفارسیة فأخرج کتابه القیم “القواعد الأساسیة لدراسة الفارسیة” الذی یقول عنه الأستاذ الدکتور طلعت أبو فرحة :
“ربما کان کتاب الشواربی فی دراسة اللغة الفارسیة وتعلمها أول کتاب یوضع بالعربیة بأسلوب علمی حدیث وتبویب صحیح ونصوص شتى”.
حصل إبراهیم الشواربی على درجة الدکتوراه فی الآداب مع مرتبة الامتیاز عام 1943م من جامعة (فؤاد الأول) القاهرة.
والدکتور الشواربی منذ سنوات تحصیله الأولى، له نظرة شمولیة کاملة للثقافة الاسلامیة، فهو یرفض تماماً حصر الثقافة الاسلامیة فی صفة “العربیة” ویرى أنه لزاماً على کل باحث فی التاریخ الاسلامی أن یلجأ إلى الموسوعات الفارسیة فیستشیرها ویستفید منها وأن هذا ینطبق تماماً على سائر الدراسات الاسلامیة الأخرى مثل الریاضة والنجوم و.. الخ.
یقول الدکتور الشواربی فی معرض حدیثه عن أهمیة الدراسات الاسلامیة: “أما الذین اقتصروا فی تحصیل الثقافة الاسلامیة على ما دوّن منها بالعربیة فلا أحسبهم إلا مقصرین فی الطلب، أو قانعین بأوهى ما یجب، ولو أنهم استکملوا عدتهم وأخذوا أهبتهم لأکسبوا أبحاثهم کثیراً من المتعة والدقة والخطر، کما یفعل عادة بعض المستشرقین الذین نظروا إلى الثقافة الاسلامیة نظرة واسعة
وبالفعل کان الدکتور الشواربی یعمل بأقواله، فبدأ فی خدمة الدراسات الفارسیة وأولاها جهداً أصیلاً ولم یهدأ له بال إلا بعد أن دعم مرکزها فی مصر، وقام بانشاء قسم اللغات الشرقیة وآدابها بکلیة الآداب جامعة إبراهیم باشا “عین شمس” فی عام 1950م، وتولى رئاسته.
وقام مع زملاء له ـ سوف نتحدث عنهم فی مظانهم ـ بوضع مناهج الدراسة فی هذا القسم بحیث تتیح هذه المناهج دراسة متکاملة للغة الفارسیة. ولم یتوقف جهده عند تأسیس مدرسة الدراسات الشرقیة ـ المستقلة ـ فی مصر، بل أن مؤلفاته وترجماته هی جهد عظیم آخر. فقد ترجم من الکتب الأدبیة الموسوعة الخطیرة لإدوارد جرانقیل براون عن تاریخ الأدب فی ایران وقد قال بنفسه أنه یعدها نواة لدراسة الآداب الفارسیة فی مصر. أما عن القواعد الأساسیة فقد أسلفنا الحدیث عن هذا الکتاب الشهیر والأول من نوعه وقد سارت الکتب من بعده على نفس اسلوبه ونمطه. أما عن دراساته للشعر فقد خلف کتاباً هو “حافظ الشیرازی شاعر الغناء والغزل فی إیران” وقد طبع فی عام 1944م بالقاهرة وفیه دراسة وافیة عن حافظ وعصره وعشقه. ویتحدث عنه ا.د/ طلعت ابو فرحة قائلاً :
“ربما کان الدکتور الشواربی هو أول من کشف عن الغزل الصوفی عند الایرانیین وبیّن أبعاده وأسراره وأبرز معانیه وأجلى نواحی الجمال فیه، وقدم للقارىء العربی تحفة من تحف الادب الایرانی تذوب رقة وعذوبة، تحرى أشعارها مجرى أنفاس العشاق”.
وقد تم نشر هذا الکتاب فی جزئین کبیرین الأول فی عام 1944م والثانی فی عام 1945م تحت عنوان “أغانی شیراز أو غزلیات حافظ الشیرازی”.
وقد دبج الدکتور طه حسین هذا الکتاب فکتب المقدمة لهذه الترجمة وأشاد بها، فهو یقول: لسنا فی حاجة لأن نتحدث عن الصلة بین آداب العرب وإیران فقد ظهر فی حیاتنا الأدبیة خلال فترة اقل من ربع قرن رجال علماء، أولوا هذه الصلة عنایة خاصة، وقدموا فی مجال الآداب العربیة الحدیثة آثاراً إیرانیة جمیلة، وسلکوا طریق أدباء المسلمین فی القرون الأولى .
وقد أشاد بهذا الجهد العظیم أیضاً المستشرق “ا.ج/ آربری” فی مجلة “روزگارنو” التی یصدرها عدد من المستشرقین فی لندن ونیویورک وجاء هذا التقریظ على “حافظ الشیرازی” للدکتور الشواربی فی المجلد الرابع، العدد الرابع سنة 1945م، ص 78-81.
والحقیقة أن حیاة الدکتور الشواربی الرفیعة وتتلمذه على کبار العلماء وولعه الشدید بالمستشرقین لم یجعله یحید عن الخط الاسلامی بل هو مثل أستاذه العظیم “عزام” یتمسک بالإسلام وله اهتمام بالغ شدید بشرقیته. فهو على سبیل المثال یرى أن کتاب (براون) شدید الصعوبة وقد شعر بالتحرج من التصدی لترجمته ولکن الدافع (الرئیسی) وراء إندفاعه إلیه هی خلة عرفها فی “براون” وهی أنه من المستشرقین القلائل الذین انصفوا الشرق والشرقیین وأعجبوا إعجاباً شدیداً بالإسلام وحضارته العربیة الفارسیة، فیذکر د./ الشواربی أقوالاً خالدة لبراون، منها:
“أنی أحس فی قرارة نفسی بإعجاب شدید للإسلام وحضارته العربیة الفارسیة وأجد لزاماً علی أن أعترف بهذا الإعجاب اعترافاً صریحاً فی هذا الوقت الذی حرم فیه الاسلام من انصاف الاوربیین الذین أساءوا فهمه وتصویره” .
اسلوبه الأدبی
کان للدکتور إبراهیم الشواربی المؤلفات والابحاث والترجمات العدیدة فی مجال اللغة الفارسیة. وقد تبوأ مکانه ـ بهذا الانتاج الضخم والجهد المضنی لإرساء قواعد الفارسیة فی مصر ـ بین کبار المستشرقین من رجالات الغرب والشرق على السواء.
والحقیقة أن الاسلوب الأدبی للاستاذ الجامعی لابد ألا ینفصل عن شخصیته، أو أسلوبه فی إلقاء المحاضرة، والأستاذ الأدیب هو الذی یحتل مکانة الصدى بل هو الذی تبقى عباراته وتحفر فی أذهان سامعیه وإن تحدث عن قضایا عامة.
والدکتور الشواربی ینتمی إلى هذا النوع وإلى جیل العمالقة، وقد نشأ فی عهد کانت صناعة القلم تتأرجح فیه بین القدیم والجدید. وقد کان اقباله عظیماً على الآداب الأوربیة وکذلک الشرقیة فاکتسب من الشرق فصاحته ومن الغرب روعة الإنشاء وسهولة الألفاظ، واکسبته دراساته الدؤوبة فی اللغة الفارسیة قلماً شاعریاً مع رصانة ألفاظه وتراکیبه وهی سلسة عذبة لا تصنع فیها بل أن أشد ما یمیز کتابات الشواربی هو تلک السلاسة العجیبة المقترنة بالرقی فی إنتقاء الألفاظ. ولا یسع من یقرأ له، إلا أن یشعر أنه یکتب من أعماق القلب.
وهو حین قدم إلى القارىء العربی عدة ترجمات من اللغة الفارسیة وکذلک من الانجلیزیة، فهو قد قدم أسفاراً ترتقی بالفعل للمستوى الرفیع. وعلى الرغم من تمکن هذا الرجل العظیم من قلمه وملکة أدبه إلا أنه یشعرنا بمقدار تواضعه حین یُقر أنه تکلّف کثیراً من الجهد حتى یصل بعباراته إلى المعانی الدقیقة والعبارات الأنیقة، فهو حین یترجم مقطوعة غزلیة للشاعر “معزی” تأتی هکذا:
ـ وجهها هو القمر… لو أمکن أن تنتشر فوق القمر غلالة من المسک سوداء!
ـ وقدها هو السرو… لو أمکن أن یزهو السرو زهرات الشقائق الحمراء…!
ـ وإذا ابتلیت القلوب، فأصابها السهم بفعل عینیها الساحرتین، فأن شفاءها مضمون فی شفتیها الیاقوتیتین…
والشواربی لم یکن شاعراً “کعبد الوهاب عزام” ولکن نثره بلغ درجة من الرقی تقربه من الشعر.
وننتقی هذه الأبیات “لسعدی” من البوستان وقد ترجمها کذلک ببراعة:
ـ انشر ظل حنانک على الیتیم الذی قضى الموت على أبیه.
وانفض الغبار عنه، واقتلع الشوک الذی یؤذیه…
ـ وإذا رأیت یتیماً قد خفض رأسه فی ذل وانکسار.
فحذار أن تقبل أمامه واحداً من أولادک الصغار.
ـ فلا تدع الیتیم یبک، فإن عرش العلی العظیم.
تهتز جنباته، إذا استمع إلى بکاء الیتیم …
هذا فی أسلوبه الأدبی حینما یترجم عن الشعر، وهو کذلک حینما یترجم عن النثر إذ یکسب أسلوبه صفة العذوبة والشاعریة فاستمعه وهو یتحدث عن زردشت :
“کانت الفکرة التی أوحت به إلهیة محضة، جعلت ملاکه الحارس یتسرب إلى نبات إسمه “الهوما” فیختلط بعصارته… فانبعث أثناء ذلک شعاع من أشعة “العظمة الإلهیة” ونفذ إلى صدر فتاة عریقة المحتد کریمة ألارومة تزوج بها رجل الدین هذا، فاقترن بزواجها الملاک الحبیس فی صدر الرجل بالشعاع الحبیس فی صدر الفتاة، ونتج عن اقترانهما زرتشترا”.
أما عن أدب الرحلات فللشواربی عدة مقالات عن رحلته إلى ایران تحدث فیها عن مشاهداته هناک، ووصف بدقة الحیاة الاجتماعیة والثقافیة لشعب إیران، وکذلک التقالید الاسلامیة والاحتفالات الدینیة التی تقام هناک. ولم یکن الدکتور الشواربی کغیره مجرد ناقلاً لاحداث رآها بل هو تخطى هذا إلى سبر أغوار الأحداث التی رآها وقام بتحلیلها وعقد المقارنات. وقد امتاز بدقة فی الوصف وذاکرة قویة واعیة لا تفوتها أبسط المشاهدات.
ولا یختلف اسلوبه العلمی عن أسلوبه الأدبی فهو حین کتب القواعد الأساسیة لدراسة الفارسیة أغنى الطالب العربی عن البحث والتقصی فی محاولة للتمکن من قواعد الفارسیة، فهو عن طریق تقنینه المبسط لقواعد اللغة، وکذلک بالاستعانة بالجداول العدیدة المنتشرة على صفحات الکتاب جعل دراسة القواعد الفارسیة متعة بالفعل وحبب هذه اللغة وبسطها للدارس العربی.
ولاغرو بعد هذه الانجازات العظیمة أن یحصل هذا العالم الجلیل على “وسام المعارف من الدرجة الثانیة” عام 1952م وکذلک لقب “المواطن الفخری” فی عام 1955 فی مدینة شیراز.
أعمالـــه
1- القواعد الأساسیة لدراسة الفارسیة:
هو أول کتاب وضع باسلوب علمی حدیث لتعلیم اللغة الفارسیة لأبناء العربیة، وهو مطبوع بلجنة التألیف والترجمة والنشر فی سنة 1943م.
2- أغانی شیراز أو غزلیات حافظ الشیرازی “فی جزئین کبیرین”:
وهو عبارة عن أول ترجمة عربیة لدیوان حافظ الشیرازی، طبع طبعتین بواسطة لجنة التألیف والترجمة والنشر، الأولى منهما فی سنة 1944م والثانیة فی سنة 1945م.
وقد تصدرت طبعة الکتاب مقدمة قیمة لعمید الأدب العربی الدکتور طه حسین.
3- حافظ الشیرازی:
دراسة واسعة مفصلة لأحوال هذا الشاعر الایرانی الکبیر، تضمنت وصفاً مسهباً لموطنه وعصره وظروف حیاته ومواضع فلسفته ومحتویات دیوانه، وقد طبع فی سنة 1944م بمطبعة دار المعارف المصریة.
4- حدائق السحر فی دقائق الشعر:
أول کتاب فی علوم البلاغة الفارسیة، وضعه بالفارسیة فی الأصل “رشید الدین محمد العمری” الکاتب البلخی المعروف بـ “الوطواط” المتوفی سنة 573ه ونقله إلى العربیة الدکتور الشواربی فی عام 1954م وطبع فی مطبعة دار المعارف. وقد عد نافذة جدیدة تعرف باللغة الفارسیة فی سوق العربیة، وتتیح للباحثین دراسات مقارنة جیدة.
5- قصة الحضارة الفارسیة:
بحث طریف فی اسلوب ممتع، نشره “ول دورانت” بالانجلیزیة ضمن کتابه “قصة الحضارة”. وترجمه فی سنة 1947م بمطبعة السعادة.
6- تاریخ الأدب فی إیران (من الفردوسی إلى السعدی)
ترجمه عن الکتاب الانجلیزی للمستشرق الکبیر “إدوارد جرانقیل براون”، وقد طبع بإذن من دار طباعة جامعة کامبریج فی مطبعة السعادة بالقاهرة 1954م.
ویعد هذا الکتاب من أهم الکتب الأدبیة والتاریخیة عن الحضارة الفارسیة (من الفردوسی إلى السعدی)، وتکاد لا تخلو مکتبة من المکتبات العامة أو الخاصة من نسخة منه فهو یکاد یکون الکتاب الرئیس ونواة الدراسات الشرقیة فی مصر.
7- راحة الصدور وآیة السرور:
لنجم الدین الراوندی وقد قام بترجمته الدکتور الشواربی بالاشتراک مع الدکتور عبد النعیم حسنین والدکتور فؤاد الصیاد.
وهو کتاب عام فی تاریخ السلاجقة، وترجع أهمیته إلى أن “الراوندی” کان معاصراً للدولة السلجوقیة، وأنه لم یکتف بتسجیل الأحداث التاریخیة، بل قام بسرد کامل عن وقائع الحیاة الاجتماعیة والأدبیة فی عصره وکذلک العادات والتقالید الرائجة فیه.
الـدراسـات
1- فیما نقله الجاحظ من أخبار الفرس:
نشرته مجلة کلیة الآداب جامعة فؤاد الأول فی الجزء الثانی من المجلد الرابع 1939م.
ویتحدث فیه عن براعة الجاحظ وأدبه وإسهامه فی نقل کثیر من أخبار الفرس وحفظها من الضیاع.
2- مصادر فارسیة فی التاریخ الاسلامی:
وهو بحث مطول، یعرّف بکثیر من المراجع الفارسیة فی التاریخ العام والتاریخ الخاص. ویتناول بالدراسة المنهج العلمی لتدوین التاریخ والمنهج الذی اتبعه کل مرجع من هذه المراجع، والأسلوب الذی دون به، والقیمة الأدبیة لأسلوب الکتاب وفصوله وموضوعاته وکیفیة الاستفادة منه والمحاذیر التی یجب على الباحث مراعاتها عند الاستفادة.
نشرته مجلة کلیة الآداب – جامعة فؤاد الأول فی المجلد الرابع سنة 1944م .
3- نشأة الشعر الفارسی الاسلامی:
ویتناول فیه نشأة الشعر الفارسی ومراحل تطوره والعوامل التی اسهمت فی نشأته، ویؤرخ لأوائل الشعراء الفرس بعد الاسلام، ویقیم أشعارهم وخصائصها الفنیة، والموضوعات التی دارت حولها أشعارهم فی ذلک العهد.
نشرته مجلة کلیة الآداب – فی المجلد الأول – سنة 1946م.
الـمقـالات
1- رحلة إلى إیران:
مقالات بمجلة الراوی نشرت فی 1934م.
وهی تحکی رحلة الشواربی إلى إیران ومشاهداته هناک.
2- العربیة فی إیران:
مقال نشر فی حولیات کلیة الآداب – جامعة إبراهیم باشا “عین شمس” فی 1950م. وقد کتبه عن أثر العربیة فی الفارسیة، والتراث العربی فی إیران وما أنتجته العقول الإیرانیة بالعربیة وقیمة هذا الانتاج الذی أخرجه المعربون من الفرس، والعوامل التی ساعدت على رواج مثل هذا الإتجاه من الکتابة بالعربیة والتألیف بها.
رسائل مطبوعة على الآلة الکاتبة
1- جماعة الصولیین
أو “أسرة الصولی”، وهی أسرة اشتغلت بالأدب فذاع ذکرها إبان الدولة العباسیة. (مکتبة جامعة القاهرة).
2- الکلمات الفارسیة المعربة فی القرنین الأولین فی الاسلام. (باللغة الانجلیزیة).