حسام الدین خضور

إیران بوابة العرب إلى الشرق جغرافیاً وثقافیاً

إیران بوابة العرب إلى الشرق جغرافیاً وثقافیاً
إیران بوابة الشرق لنا، نحن العرب، لیس جغرافیاً وحسب، بل تاریخیاً، وإلى حدٍّ کبیر، ثقافیاً أیضاً. والمؤسف أنه على الرغم من قدم وعراقة العلاقات العربیة الإیرانیة، تعانی العلاقات الثقافیة بین البلدان العربیة وإیران من خلل لا یجوز أن یقع بین الأمم المتجاورة، فنحن لا نعرف عن الأدب الإیرانی المعاصر إلا قلیاً . إن أدب الشعوب روحها، التی تمثل قیمها وأعرافها وتقالیدها ومستوى تطورها. عسى هذا العدد یکون مدخاً إلى الأدب الإیرانی تتبعه حرکة ترجمة تقطف ثمار ما أنتجه الأدباء الإیرانیون فی العقود الأخیرة.
چهارشنبه ۱۵ بهمن ۱۳۹۹ - ۱۲:۱۶
کد خبر :  ۱۳۶۶۹۰

 

 

 

إیران بوابة العرب إلى الشرق جغرافیاً وثقافیاً

 

حسام الدین خضور

 

إیران بوابة الشرق لنا، نحن العرب، لیس جغرافیاً وحسب، بل تاریخیاً، وإلى حدٍّ کبیر، ثقافیاً أیضاً. والمؤسف أنه على الرغم من قدم وعراقة العلاقات العربیة الإیرانیة، تعانی العلاقات الثقافیة بین البلدان العربیة وإیران من خلل لا یجوز أن یقع بین الأمم المتجاورة، فنحن لا نعرف عن الأدب الإیرانی المعاصر إلا قلیاً . إن أدب الشعوب روحها، التی تمثل قیمها وأعرافها وتقالیدها ومستوى تطورها. عسى هذا العدد یکون مدخاً إلى الأدب الإیرانی تتبعه حرکة ترجمة تقطف ثمار ما أنتجه الأدباء الإیرانیون فی العقود الأخیرة.

لا شک فی أن السیاسة لعبت دوراً سلبیاً أضعف التبادل الثقافی بین إیران والبلدان العربیة. لم نکن، فی سوریة، مع تأزیم العلاقات العربیة الإیرانیة. فإیران الجدیدة، التی أسقطت حکم الشاه، نهجت سیاسة تحرریة تدعم قضایانا القومیة فی مواجهة الاستعمار والصهیونیة، ولا سیما موقفها الداعم للقضیة الفلسطینیة، ثم انخراطها فی قتال الإرهاب جنباً إلى جنب معنا، على أرضنا. لقد عمّدت دماء الشهداء صداقة بلدینا إلى الأبد.

هذا العدد هدیة مجلة جسور ثقافیة إلى زملائنا الکتاب والمترجمین فی إیران فی ذکرى ثورة بلدکم الأربعین، عساه یکون دعامة ترسخ جسور الصداقة والتعاون بین بلدینا. إن الثقافة خیر رابط بین الشعوب، وفاتحة کل أشکال التعاون بینهما. هذا العدد، أیضاً، هدیة للقارئ العربی، یطل منه على الأدب الإیرانی الحدیث والمعاصر الغنی بموضوعاته وتقنیاته، وعلى العاملین فیه. سیجد القارئ أن القیم الروحیة تکاد تکون واحدة فی الأدبین العربی والفارسی، وهذا طبیعی بحکم الجوار والتفاعل بین الشعبین على مدى الزمن.

نأمل أن یؤسس هذا العدد لتعاون ثقافی مثمر بین المؤسسات الثقافیة الإیرانیة والسوریة فی جمیع المجالات الإبداعیة وإیاء الترجمة بین الأدبین اهتماماً أکبر. إن الترجمة تدعم جسوراً لم تنقطع یوماً بین

الثقافتین العربیة والفارسیة، والیوم نحن أشد حاجة إلى التعاون الشامل فی التصدی للهجمة الاستعماریة الجدیدة التی تستهدف إضعاف العرب والإیرانیین لصالح العدو الصهیونی وإعادة هیکلة المنطقة بما یخدم مصالحها.

ختاماً، إن هذا العدد ثمرة التعاون بین المستشاریة الثقافیة الإیرانیة فی دمشق والهیئة العامة السوریة للکتاب من خال مجلة جسور ثقافیة.

 

نقلا عن مجلة جسور ثقافیة

 

ارسال نظر