محمد علی بهمنی
تعریب: موسی بیدج
یکتب کلمات أغانی وبعض القصائد الحرة. من مجامیعه الشعریة: الحدیقة البکماء، عدیم الوزن، الجدیلة والقبعة والحمامة، أحنّ الى نفسی أحیاناً، کلمات هذه الدار غیر قابلة للاحتراق ، و ...
نقدم هنا بعض النماذج من قصائد الشاعر فی الاوزان الحرة، وذلک لتعسر ترجمة القصائد الموزونة.
ساعة
ساعة قلبی
تعلن موعد قدومکِ
واقف أنا
کشجرة وحیدة فی منعطف الزقاق
بأغصان من أحضان
وأوراق من قُبل
واقف أنا
بساعة من کبریاء
بأغصان من صیف
وأوراق من خریف
موعد التهابی
هو موعد التهابک
ها أنا أغلق عینی
ها أنا أصم أذنی
فبتوقیت شامّتی
حان الآن موعد عبور عطرک.
صوتک
حنجرة المطر
وصدى ریش الطیور
أو ترنم صوتک المواج
هل ستصبح وزناً إقلیمیاً لقصائدی ؟
اذا کان صوتکِ
یقبل الترجمة
کنتُ سأنال العالمیة.
عبث
کان غروراً مبتذلاً منی
أواه
قال لی مختار القریة:
أیها القروی الحبیب
لا تذهب
فمسحاتک لا تقدر أن
تقتلع الاسفلت
ولکننی أخذت غروری المبتذل الى المدینة
غروری المبتذل
ومسحاتی المضحکة
وأنا الأبکم
کنا نستمع الى أسرار حفار القبور العجوز:
- یاصدیقی عد من حیث أتیت
فهنا لا یوجد قبر لم یُحفر
ألا تعرف
أن السماء
تمنح التراب
قائمة أموات الغد
یومیاً ؟
الخسارة
کان لها مرارة کلمات مختار القریة
عدت خاسراً
ولکن دون کبریاء ذلک القروی الأبیّ
عدت خاسراً.
حلمٌ فرّ من النوم
تضعین وسادة قرب وسادتک
وهکذا حواء
کانت تستدرج آدم
عطرک یعثر على شامّتی
حتى فی الظلام
تقتحمین شامتی
وتعبریننی بالتمام
کحلم فرّ من النوم
تتقلبین فی فراش – هو أنا
وهکذا حواء
احتلت آدم.
لا یوجد أحد فی الدار
اللیلة
لا أستضیف أحدا ً
أطفأ المصباح
وأکتب عن عینیک
وفجأة
أنامل العالم
تضغط على جرس إحساسی
أصرخ
لا یوجد أحد فی الدار.
الجدار
اذا کان ثمة کلام
لم تکن تصمت الجدران
أیها الجدار
یا أیها العالی
هل حوصر لسانک الآجری
فی قبضة الاسمنت ؟
أم دعاک عصرنا المتخم بالجوائز
للحضور فی ساحة الاعلانات ؟!
أیها الجدار
هل الصمت هو جوابک الوحید ؟
وهل صورة هذه الملاک العاریة
صفحة من آیات کتابک ؟
یا أیها الجدار
أجمل جواب فیک
هو الانهدام.