ید الله مفتون أمینی

سیدة فی الریح

سیدة فی الریح
ولد هذا الشاعر عام 1926 فی مدینة شاهین دز الواقعة فی محافظة آذربیجان. درس الثانویة فی مدارس مدینة تبریز و انتقل بعدها الى جامعة طهران لیدرس فی فرع الحقوق.
سه‌شنبه ۲۵ مرداد ۱۴۰۱ - ۰۹:۵۴
کد خبر :  ۱۵۸۸۲۱

 

 

 

 

 

 

ید الله مفتون أمینی

 

تعریب: موسى بیدج

 

اشتغل أمینی واحدا و ثلاثین سنة فی وزارة العدل و تقاعد سنة 1980 لیتفرغ للشعر و الأدب. یکتب القصیدة باللغتین الفارسیة و الترکیة الآذریة. بدأ فی مجامیعه الأولى مناصرا للقصیدة العمودیة و لکنه انتقل بعدها الى قصیدة النثر. من مجامیعه الشعریة: «البحیرة»، و «عاصفة الثلج»، و «حدیقة الرمان»، و «الفصل الخفی».

 

   العاتبون

آه

یا له من زمن

و من کثرة العتاب

*

الخریف یعتب على السنونو:

عند وصولی

رحلت

*

النجوم تعتب على القمر:

اللیل

لیس وقت للزهو

*

الدرویش یعتب على المومس:

لم قللت من الدلال

*

و أبلیس یعتب على الرب:

بعت النار بالتربة

و التربة لم تشتریک

بحبتین من القمح

 

اسکندر یعتب على الشمس:

انک فصلت بینی

و بین دیوجین

*

و المنطق یعتب على أرسطو:

لم تعمل على نشأتی

لأکون قادرا على السلاح

أو الصلیب

*

الأرض تعتب على الزمن

و أنا أعتب علیک

لأننی کنت مکتظا بالیقین

و ملأتنی بالشک

أیها الشعر.

 

     سیدة فی الریح

أمل

هالک فی الزمان

ما زال یبحث عن اللاموجود

أکثر من بحثه عن الضائع

*

یعبر مرهقا من الشوارع العادات الشخصیة

یضطر للتوقف خفیة

یتکأ بعیدا عن الأنظار

یحتاج الى احترام و دعم

و لا یحتاج الى مماشاة

أو ترحم

*

ثمین

أصیب بالعطب قبل الموعد

جمال باهت

یشبه مساءات المواعید الکثیرة العطر و القلیلة الکلام

عجز یحارب الإنفعال

یسترجع الکشف من الدقة

بعینین خضراوین صغیرین مشعین

أو جمال تحول الى فخامة

جاء من القصص

فی الأیام العاصفة

و ساعات الفراغ

یجر عصاه

و یواظب على کبریائه شبه المحطم

لیتجول على أرصفة الإحتمال

فتهب موجة ریح جدیدة

تدخل الطراوة الى قلبه

و أکثر من ذلک

قطرات مطر کبیرة

تبلل بشرة قلبه المصاب بالجفاف

*

آه

سیدة فی الریح

قصیدة جاریة لکنها مکتظة بالرموز

کتبت بغمزات العین

و تقرأ بخفقان القلب.

 

 

      النوافذ، و أنا

فی المرة الأولى

رأیت النوافذ فی صف المدرسه

و کانت أشعة الشمس

تصبغ السبورة السوداء

بلون ذهبی

*

و فی السفرات القدیمة

أیام الشباب

کانت نوافذ القطار

تؤطر الصور الهاربة

لعینیّ الحریصتین

و کانت نوافذ السقوف فی المصیف

تمنح رقص ذرات الغبار

جمالا و عظمة.

*

النوافذ، آه لتلک النوافذ

التی کانت طریقا للرؤیة

أو طریقا للخیال.

 

نافذة السد

حدیدة بین القوة و الفعل

و نافذة القلب

تفتح و تغلق بین لحظة و أخرى

دقیقة حمراء

تقول أن الحیاة و القلق توأمان

*

النوافذ فوق

النوافذ تحت

*

نوافذ الطائرة

شفافیة تکرس المشاهد بالقرب منا

و تمنح اللحظة الراهنة رحابة

*

نوافذ السجون

أکثر ارتفاعا

من أن تختار البزوغ و الغروب عبرها

و أقل قامة

من أن تتحسر فیها

على تحلیق طیر أو بجعة

*

نافذة بالقرب

نافذة على بعد

النافذة فی البیوت الحدیثة

أجلسوها فی العلیة تواضعا

کی تجدد هواء التنفس

و لیس الرؤیة

و النافذة

فی غرف الأمس

کان حاجة للدخول

و مانعا للخروج

*

النافذة

أحیانا

إحتمال قریب من الیقین

و النافذة أحیانا

وسیلة تشبه الهدف

 

النافذة، أحیانا، تصبح سؤالا

و أحیانا تمسى جوابا

و أحیانا أدات إستثناء

و أحیانا أدات وصل

*

النافذة

معادلة مضیئة بین الوجود و العدم

...

و على هذا

فالنافذة، أحیانا

تصبح کل شیء

ماعدا قسم من حائط...

ارسال نظر