کریم رجب زادة
تعریب: موسی بیدج
فضلاً عن کتاباته النقدیة حول الشعر الإیرانی الحدیث، فقد أصدر هذا الشاعر خمسة دواوین شعریة و عناوینها کالتالی:
خداک حدیقتا رمّان
شفتاک
خلیّتا عسل؟
کلا،
نبیذ معتق من زمن الخیام
و خداک
حدیقتا رمانٍ
مشتعلتان بنار الصیف
حضنک
میراث زرادشت القدیم
فی أکثر لیالی العالم شتاء
عیناک
کاتمتا أسرار
ترویان الحکایات الخفیّة
کتفاک
ملجآ أمان
لأیام الإرهاق و القلق
واحتمال الصعوبات المرّة
و رؤوس أناملک
کتاب وحی
عند نزول الشعر
و یداک
رسل تأخذ بیدی
و تصوننی من الضیاع.
من عمق الجراح
إلى محمود درویش شاعر الحکایات الجریحة
أرأیت؟
النار التی أضرمناها
أذابت الجلید
و أصبح العالم
ینظر إلینا بانبهار
و ها هو الوطن صار
أکثر جمالاً من دلفینٍ
یخرج من أعماق الجراح
مقبّلا جبین أصغر نجماته.
یا ولدی
ما هذا الذی تحمله بیدیک
کی تهرب الأجساد الفولاذیة
مختبئة خلف الجدران الحدیدیة
نفسی فداء لمقلاعک
رکز على عیونهم بدقة أکثر!
لیکن موعدنا عند هذه القصیدة
لیکن موعدنا
غداً
عند هذه القصیدة
ففصولها الأخرى
ستکون أغانٍ للقتلى
أو من نصیب
نصفک الآخر
الذی بقى خلف هذا الجدار
لا تقلق
فهذه الأجنحة المقطوعة
ستکون
نهایتها سعیدة.
أبیات بسیطة
یوماً ما
سأطل برأسی
من التابوت
و سألوّح بیدی لکم
یا أیها القساة
و سأروی لکم عن العاطفة
أبیاتا بسیطة
فسفرة کهذه لا تستدعی البکاء
سأعود یوماً
و أملأ منامکم بالأغانی
واحداً تلو الآخر.
نوارة نارنج فحسب
ها هو الشای
قل للبحارة
أن یجذفوا
فقد حان وقت
مد الرؤى
فآنذاک
لا أنت تبقى
و لا هذه السیجارة و الکرسی
و لا تلک الکتب المبللة
قل للبحارة
أن یجذفوا
ففی مکان ما
لا أدری أین
تنتظرنا
أجیال من النجوم و المطر
دع العالم و الأشیاء العتیقة
فللتعارف
نوّارة نارنج
تکفی.