علی عبد اللهی
تعریب: موسى بیدج
هواجس الانزواء
حذاء قدمی الیمنى
ذهب فی إجازة
إذن
لست بأربعة قوائم
ولا بقائمین.
فی التثلیث الأزلی
أقرأ نیتشه
کل لیلة یظهر فی حلمی قائلاً:
سأعجنک بشواربی
من أیام
والهاتف على المجیب الآلی
تا الله من صاحب الدار العنید
أحکّ رجلی
بمیل الحیاکة
لم أر من الیمین خیراً
الیسار دوماً یسار
لقد تعبت
فی تقابل هذا التثلیث:
الکتابة بالیمین
التفکیر بالیسار
والاعتقاد بالعدم.
قصیدة المعسکر
اللیالی الطوال
قصص الحب الممنوعة
البهجات الصغیرة
وأوراق الاجازات المزیفة
نهاراتهم تمضی
فی غسل سیارة الآمر
وتلمیع الدهالیز
وخدمة الضباط
هاهم قد إجتمعوا
تحت شجرة
وبعیداً عن الأعین
تتبادل الأیادی سیجارة
وحین تتصاعد حلقات الدخان
یتسنى لهم أن یحسدوا
حریة الطیور بکلمات بذیئة.
طاولة بقدم واحدة
الطاولة ذات قدم واحدة
تحمل الغرفة على أکتافها
والکتب ومستحیلاتها
تشبه کأساً وشجرة فی صحراء مقفرة
ومئذنة بقبعة من غیم
تشرب منها الأیام التی لا تحتویک.
تندعک فی ورقة
ولیس لها جراراً تخفیک
وحین تجلس إلیها
بعین بحّار فارسی
من العهود العتیقة
تتلو الوداع لکل شیء
من أوراق الجدران الشطرنجیة الملونة
حتى الشرفة المهجورة والشارع.
حتى النهایة
لنفترض أنکم
تتصفحون أوراق الکتاب بالعکس
وتبعدوننا عن الذی لم یأت
وضجیجکم
یملأ أیامنا صخباً
وحبالکم تقبّل حناجرنا
فخیالی
سیجرّ بی الى الضفة الأخرى
وسأقرأ الکتاب
حتى نهایته.
العلم الأبیض
یحطّم بندقیته
یرّحل رجاله المسلحین
یغزو القلعة الأخیرة
العلم الأبیض
فی صفحة السماء
أکثر شبهاً بالحمامة !
هل تقدر أن تستحله ؟
مساومة
الى أستاذتی الدکتورة آنلیزه قهرمان
لم ینجحوا
أن یشتروا منها
حیاتها بأغلى الأثمان
فقرروا
أن یبیعوها للموت
بالمجان.
قربک
تبتعدین
وفی المرفأ
تلوحین بیدک
السماء تشدّ على یدی
نظرتی تبحر مع السفینة
والمسافرون على المتن
یخاطبون البحر
أنا قربک
والرمال
تمطر على کلماتی.
المُخرج
جمعوا الدیکورات
محرکو العرائس رحلوا
آلة الموسیقى
تفکر برحلة أخرى
العرائس نائمة
والصمت
یخیم على المقاعد
تضع رأسک على رکبتیک
وبعد هنیهةٍ
سیأخذک المطر.
الغرفة البیضاء
العصافیر
على شجرة الرمان التی بدأت بالتبرعم
فی باحة الدار
مع أخواتی الموشکات على البلوغ
وأبوای الطاعنین فی السن
وغرفتی التی صبغوها بالأبیض
الکتب ، کجنود خشایارشاه المغلوب علیهم
على الجبس الأبیض
تحت منفذ الهواء
ثلاثة خطوط بنیة اللون
فی النهار
مع هذه الغرفة
وخطوط الماء
وفی اللیل
تهطل الأمطار
ویبتهج الناس من أجل أغنامهم
المیزاب یقرأ المکالمات
المطر، الریح
ولیالی کنفشیوس
فی هذه الغرفة البیضاء.
قصیدة الحب
أخبأ صورتک
فی جرار مغلق
وثوبک فی الصندوق
وأضع المرآة
بعیداً وبالمقلوب
خیوط من ضفیرتک
ترقص على أنغام الریح
فوق الرفّ.
فی غرفتی
مقعد خاوٍ
دوماً.