سید أکبر میرجعفری

بضع لحظات من لقاء

بضع لحظات من لقاء
شاعر و کاتب، ولد عام 1969م فی إحدى القرى التابعة لمحافظة أصفهان. درس و ترعرع فی مدینة قم. أکمل دراسته الجامعیة فی طهران على مستوى الماجستیر.
شنبه ۱۲ تير ۱۴۰۰ - ۱۱:۰۹
کد خبر :  ۱۴۹۵۵۷

 

 

 

 

 

سید أکبر میرجعفری

 

تعریب: موسى بیدج

 

 

توظف فی وزارة التربیة و التعلیم متعاونا مع مدیریة تألیف الکتب المدرسیة. له إصدارات متعددة منها؛ کلمات من قماش الزمن، نهایة أجراس العالم، العصفور لیس شوقا قلیلا، القمح و السلوى.

 

     خریف

بالمناسبة

نحن تلک الأوراق

الجالسة وحیدة على المصطبة

و هذا الذی یجلس قربنا

وحدةٌ أو وحید...

**

لیتهم یضعون المصاطب

على توقیت المواعید.

 

 

     تحلیق

کانت الملاءة لم تزل دافئة و خافقة

و حفنة من ریش الملائکة

کانت بالقرب من مخدتک

و أنا قبل ذلک

لم أر أبدا النافذة

فاغرة الفاه

من شدة حیرتها.

 

 

      بضع لحظات من لقاء

ها أنا أمدّ نافذتی

و أرفع عنها الستار

و أمنح لمزهریتی سماءً

ها أنا على وشک الوصول

إلى دقیقة یقرع فیها الجرس

لأرى خلف الباب ساعة قدیمة

أنت لی لبضع لحظات من لقاء.

 

 

     نیسان

تکثرین

و تزدادین

و تصبحین أکثر حنانا

و کأنما تقفین خلف الباب

مع الزقاق کله

و أنا أقف منتظرا

مع الدار کلها

تقرعین الجرس

أفتح النافذة

کم یناسب هذا الطقس ثوبک!

 

 

      کم مصطبة تملک الوحدة

مثلا هنا

فی حدیقة شقائق النعمان هذه

کم مصطبة تملک الوحدةُ

أ تعددها؟

لا تثق بأصابعک

فمن خلالها

ممکن أن ترى أشجار الصنار حتى

تقف هنا

و تظهر بالقرب من صورة تذکاریة

لکنک لاتمیّز بین شقائق النعمان

و الوحدة التی غمرت أشجار الصنار.

 

 

     إلى حین الشجر

لصقت رأسی بزجاج الباص

فانفتح على باحة دارک

**

کان ماء الحوض قد إختفى

خلف ریش الحوریات

و أوراق الصنار

**

لم أتعرف علیک

و لم أمیز بینک و بین

ورود آس الجار

بعدها

ظهرت على شفى قدح فی النقطة ذاتها

حیث سحبت الشمس الیها

أردت أن أقول شیئا

فجاء صوت:

أیها السادة

إنزلوا

بالسلامة

تذکرتُ:

لعل دارک لم تکن فیها باحة

تجهزت للنزول

و کان الرکاب

أشجارا

بین واحد و آخر!

 

 

     طریق

إختار کلّ منّا

أنت إخترت طریقا سویا

و أنا إخترت شریانا مزدحما

أنت إرتقیت مسامات الدردار

و وصلت إلى العصفور

و هو لیس بشوق قلیل

**

لکننی وصلت

إلى «أن تصرفات القاتل عادیة دوما»

فشریانه لا تناسب أی شارع

و لا یعرف

فی أی الطرق السریعة سینقطع!

 

 

     لعل

- هل أتاک أحد؟

- لعلّ

فرائحة عطر إمرأة

قد جاءت بالمصعد إلى الأعلى!

 

 

     أنت

تحدثین

فی کل الأنهار و السهول

و التوت البری

یسعى لانتشارک.

لا یُعرف

متى أین ذهبت

حیث تنزلین من رؤوس

شجرة الصنار

و تعلمین جیدا

کم تملک الصنارات من أصابع!

 

 

     لمعان

عروقی

مازالت لامعة

کلّ صباح

حین أنزل من الدار

مع أول شمس

تبدأ شکوکی بفطوری

و بالشمس التی شربتُ

فکیف أقول الآن:

کم کنت أبیض لیلا

و أین ماذا شربت؟

هل ستصدّق؟

 

 

     سفر

لم نکن نبدأ رحلتنا

و سکة الحدید

کانت قد وصلت بساتین الرمان

**

بدأنا الرحلة

ماذا جرى على هذه السکة

و ماذا لم یجر؟

کإنما لاشیء

فلا أثر لمن مرّ علیها

و مررنا

و کان زمن الرمان

قلت:

- ماذا ستأخذ من هدایا

تعذر

- بضع قاطرات

و لم نتوقف

کان خط الحدید

یصب فی الافق

و کان الرمان ناضجا

و کنا فی إحمرار

و لم نکن.

 

 

 

ارسال نظر