فی العاشرة و عشر دقائق
سید علی میرباذل
تعریب : فتاح أحمد زادة
یکتب قصیدة النثر بمضامین اجتماعیة و عاطفیة. له أربع مجامیع شعریة: «خلف هذه الأمطار» و «الجنة متیّمتی» و «مائة قصیدة وقصیدة» و «کم نضیع»
وکتابان نقدیان: «نظریة الحداثة فی الادب» و «علم النفس الأدبی»
فی العاشرة وعشر دقائق
الجیاد حائرة
الجنود یراوحون
وهذه القلاع القدیمة
لا تعرفک
ولا تعرف الشتاء
فتقدم أکثر، وأکثر
هذه الطرق المعبدة
ستغلق یوماً
حتى بوجه الوزیر
ولیکن ما یکون
فآنذاک
سیقف أمام المرآة
مثلک ومثلی
مثلی أنا أمام الشمس
وجهاً بوجه.
الجیاد تصهل وتموت
والجنود یذهبون بلا عودة
فالجنة، والنیرفانا، والصلیب، والشکوى...
فی حیرة
أیُّ دین هذا، أی شریعة تلک
أیّ دار ؟
وصوت مبحوحُ
یعلن:
العالم سیصل الى نهایته فی العاشرة وعشر دقائق
نحتار
نتیه
لا ندری لم بکینا کل ذلک البکاء
ولم ضحکنا کل ذلک الضحک أیضاً...
والصوت المبحوح یکرر على أسماعنا
العاشرة وعشر دقائق
والجنود یمتطون الجیاد
ویصطفون على النعوش.
لکننا
لم یسبق أن دفن میت میتاً
ولکننی ..
لم یسبق أن سلّم میتٌ
کفنه للریح
ولکنک...
ولم یسبق أن عبر میتان
حدود الحلم یداً بید
ولکننا...
نوم السماء
الأقدام المکتویة
الشوارع ذات الروائح
کتفاً الى کتف
واقفة تلوک نوم السماء بنظراتها
فکم غریبة هذه الاجساد
فی رماد التحدیق والتحیة
وصلنا الى النهایة
هل نترجل ؟
فالعطش أثار زوبعة
والنار أقامت القیامة !
لا نترجل ...
فالسماء حلفت بروح المطر
ألاّ تمطر قطرةً
إلا اذا أغضینا النظر عن النجوم
رجاء .. لنترجل.
وتمر الأعوام
کان کلّ شیء جاهزاً
وفی لحظة وصولکِ
ضعت منی
وتمر الأعوام
وما زلت أرى صوتکِ
لیتکِ
لم تصلی على الموعد
وأنا لم أصل.
نجاة
ترکونی
فی شارع مکتظ بالجباب والذئاب
أیها الأخوة الأعزاء
إذا کنتُ غنیت للطیور والغابات
لم تکن فی یدی حیلةٌ
ولا أدری ممن أسأل تفسیر أحلامی؟
عذراً سیدتی
هل أنت زلیخا ؟
قصائد حب
المرآة
ابتسمتِ للمرآة
فلم أطق فحطمتها
قلت: ما قلة اصطبارکم أیها الشعراء
المطر
هطل المطر
غرق جماعة فی سکرات الماء
لکنک احتسیت العطش
فعشق العالم فکرة الفضیحة فیک
زوبعة
وهبتِ جمالکِ للریح
ازددت جمالاً
فهل تعلمین أیّ زوبعةٍ أثرتِ ؟ !
التشرد
أطلقت ضفیرتک أمام النواظر
فتشرد عالمٌ
فی ظلمات الحب.