شرارة کامرانی
تعریب: فتاح أحمد زادة
تکتب القصیدة باللغتین الفارسیة و الآذریة و تترجم من و الى اللغة الترکیة. لها ثلاث مجامیع شعریة بعناوین:
نشرت لها کتب مترجمة عن الشعر و الأدب الترکی. قصائدها حصلت على بعض الجوائز مثل جائزة الخطوة الأولی، و جائزة الفصل، و جائزة بروین اعتصامی، و جائزة القلم الذهبی.
أمنیة
غول تعب أنا
حائر فی مصباح عتیق
لفّنی الغبار منذ آلاف السنین
العواصف الرملیة
و الشقوق الصحراویة الکثیرة
تعرف بما جرى
لیت أمنیة تأتی صوبی
لیت أمنیة...!
یمسد على جسد المصباح
ببطئ
یغلق عینیه
أغلق عینی
هل تحققت أمنیته
أم أمنیتی؟
أحرث أیامًا
أزرع شهورًا
أمطر سنینًا
أحصد قرونًا
و الآن
صار لی کنز صغیر
أنا
و الأمنیات و أطفالی
سنرهن به سرابًا.
حرب بلا نهایة
متُّ مرارًا
فی معارک قدیمة
و أخیرًا
ولدت
فی حرب بلا نهایة...
مصابة بالهلع
و کل طرقة خفیفة
أحسبها
عدوًا
قابعًا فی کمین.
مرهقة أنا
و محتاجة لنوم عمیق
دون تثائب مقرون بالتعب
فی نهایته
و کم محتاجة
لبیت جدید
لثیاب قشیبة
لحلقات الأذن
و لمعاضد السواعد
و آنذاک
أنفض الغبار عن خوذتک
و أزین المائدة لک.
و هل یتیسر ذلک؟
المنادیل
تدفع بهذه الناجیة من الحروب الطویلة
الى البکاء
و کلّ صباح
تتبرعم قراصة شَعری
فی جرح طاعن فی القدم.
ما زلت خائفة
من نفسی
و من هذه العَبرة اللعینة
التی تتفجر کلمة بکلمة.
و منک
أنت الذی ضغطت أصابعک على الزناد مرارًا
و من عبارات غائبة
خطتها أناملک
على الجدران
على قبضة الباب
على ذراع الکنبة
على مسکة فنجان
یسقط على الأرض
فی یوم ما.
أظن
أن السکین الممدد قرب الصحن
لغة تنطق بها
أنت.
و أنت على حقٍ أیضًا
فأنا إمرأة مصابة بالوسواس
تجمع کتاباتک
من على الجدران و الأبواب
و الموبیلیا و الفناجین.
و تقوم کل یوم
بتحلیل السطور المضحکة المبکیة
مئة مرة...
و لکن
أنت أیضًا قد خلقت
کی تتمعن فیّ
ضمن تحفک الأثریة
الى جانب الخراطیش الفارغة
و حذاءک العسکری
و تتحسّر على الصور التی
إحترقت فی حرب بلا نهایة
تلک التی بدأت تنتقل
من حرب خلف الربایا
الى حرب فی البیوت
بسلاح أبیض.
هذا شتاء صعب و صامت
و فی هذا الموقع الثلجی
أذنای
تتحسسان الصوت أکثر.
و أخاف أیضًا
هل النشید الذی تتغنى به
سیطغی على وقع أقدام الضیوف
المدعوین و غیر المدعوین منهم
و وقع أقدامنا
حتى؟
الشاعر المتمرد
الى شیرکو بیکس
سمعت
کنت ضلیعًا
فی عواصفٍ جمة
و لکن
لا أثر لک فی مکانٍ ما
لکننی
عثرت علیک مرارًا أیها الشاعر المتمرد
لیس فی زاویة مقهى فی قریة نائمة
لیس فی الأوراق الضاجة فی الکتب و الجرائد
لیس على نصب مرفوع الرأس فی ساحة المدینة
و لیس فی الغبار المرهق للمسلات...
وجدتک
فی ثلوج الجبال الضائعة
فی معابرها الخفیة
فی صعود و هبوط الأنهار العاصیة
و فی الأمواج القائمة للبحار
فأنا أرید
أن أکتشف الخطوط العتیقة لوجهک
فهی مفتاح لأغانٍ حزینة
و من کلماتک
التی لا أفقهها
دع شفاهک
تضیف الى أناشید العالم حروفًا
بکل لغة تجیدها
ساعدنی لأفهم
بماذا أصابتک الکلمات
فمن أین ما أقرأ تجعدات تحت عینیک
تطیر حمامة مبللة
و تجرح الصمت هذا.
شطرنج
کل البیوت التی
التجئ الیها، محتلة
و کل الأزقة التی أهرب الیها
أرى الفرسان قد وصلت قبلی
أینما أجول النظر
أرى النار
تهوی بالسیاط
و الحیطان
و الشبابیک
و الأشجار حتى
إعترفت بالهزیمة.
ما الفرق
أن تکون فی هذا المعسکر
ملکًا
أو جندیًا؟
سینقل کتّاب التاریخ یومًا:
أن الأحجار السوداء
قد عاثت
برقعة أخرى.