أبو القاسم حسین جانی
تعریب: موسى بیدج
من بین أعماله یمکن الاشارة الى«لو لا الشهادة» و «حسین باعث الانسان» نثراً، و مختارات شعریة.
وادی الحفاة المقدس
عندما تعبر من القلب
تصغرُ الدنیا!
تأخذ إلى الله
أحبّاء فطرة التراب
فالحباحبُ
لا تطیق الشمس ضوء النهار!
وادی الحفاة المقدس
لا یعرف أحداً أکثر أنساً منک
فأنت أکثر حمیمیة من الشمس!
أنت تقررُ مصیرَ
الارضِ الوعرةِ
بخصلة شَعرٍ
مأخوذةٍ من حفاةِ الحنین!
و تُنهی فصولَ الفاصلةِ
من أکواخِ التکلیفِ
إلى قصور التکلفْ!
کلما تمضی
تقترب أکثر
و لکن
أیها المعترى بالضیق!
أنت نشید لم ینشد
و لا حول لکتابتک
فسماؤنا ضیقةٌ و لا تسعکَ
لا مفر للهروب
بأقدام مهشّمة
و لکن ابلیس
ـما زال ـ
لا یقرُّ بالموتِ
و قد قرروا
ان یدوروا بأبلیس
على ظهور أقمارهم الکبیرة!
ولکن
لا حول للاقمار
ان تسلب قمر بنی هاشم
من القلوب!
من یعرف
لعل هذا الکابوس الغریب
منشغل بتنظیم أوتار احتضاره!
عندما تقتدی انظارنا
بعیونک السماویة
فالشویطن الاکبر
حشرةٌ لا غیر.
و مع هذا
ایها الطوفان الکبیر
طفولتنا لا تخفی على أحدٍ
فمجرة معرفتنا بک ما زالت صغیرة.
یا جمیلی الغریب
الوحدةُ
موت غریبْ
لا علاقة لی
بوجود الماء أو عدمه
حین ارى
الماء کذلک
یشارک فی أحراق کبدک الممزق.
معصومی الجریح
ماذا یظنون؟
أیدی التآمر
لا تخفى عن الرؤى البسیطة حتی!
ففی اجواء البیت
المسمومة هذه
براءتکَ هی ذنبک بالذات
و الارض
ان لم تکن اضاعت عاطفتها
لکانت مدرکة لمعنى عیونکَ
النظر الى عیونکَ
توقظ التفرج فی عیون الاخرین
و البذاءة حتی
عندما تصل لحدودک
تنقلب حلاوةً
ایها الوحدة الجمیلة
نظراتک الحلوة
نهایة کل المراراتِ.
أیا مجرّة الالم
یا أمیر الاصطبار
عندما کنت تحتضر فی حضن الماء
کان عطشان کربلاء
یتصفح تاریخ أیامه المقبلة.
عطر صلاتک مازال یفوح
من وجه هذه التربة العابرة المحترقة.
لکن
حادثة کهذه
لا تحدث دوماً
فالانسان لا یحترق بالماء!
وا ألمی
الدنیا لا تسمح لی
ان اصارحک بقلبی
ما الحیلة
فی المکان الذی
یحترق الانسان بالماء !
فلم لا یأتی
الموت؟
فی زحمة التهم و التزویر و السکّین
الحیاة لیست سهلة
فهم یرشقونک بعد الموت بالرصاص!
الدنیا دون الحب یتیمة.
یا جمیلی الغریب!
أنا أحترق لیُتم هذه الدنیا.
غیرةُ الارض
حکایةُ الحزنِ
جدیرة بالسماع
اسألوا من فدک
هل الحزن یقبلُ الانشادْ؟!
بئرٌ
بئرٌ
بئرٌ
زاویة للان
و الکوفة
لیس بها اخلاصْ
فالکوفة أشباه...
هلّموا بالقلب
فقد جاءت کربلاء.
جرح
جرح
جرح
کلُّ جرحٍ، قیامةٌ
موتٌ
موتٌ
موتٌ
موت الازهار، شهادةٌ.
الاخضر الاحمر
الاحمر المخضار
ساحة لقتل الازهار !
ـ سجود الدماء
غیرة الارضِ !
ماءٌ
ماءٌ
ماءْ
الظمأ و الماءُ تحاضنا
انکسر ظهر القلب
حزنٌ، حزنٌ، واعباءْ
عینٌ
عینٌ
عینٌ
عیونالماءْ.
ماءٌ
ماءٌ
ماء
دمع رقراق.
ملح الصراخ
لیس مراً
الالمُ
کتومٌ
یا علیاً مددُ:
فالقبلةُ فی کربلاء !